بلدي نيوز – حمص (محمد الحميد)
أصدرت لجنة التفاوض في حي الوعر بياناً توضيحياً عن مجريات الأحداث - التي كان آخرها اعتقال النظام للجنة -، مقابل إخراج عناصر حاجز مشفى البر، وبينت لجنة التفاوض أن دخولها في العملية التفاوضية ككل كان هدفه التخفيف عن المدنيين المحاصرين في الحي، الأمر الذي سعى النظام لإفشاله.
كذلك حملت لجنة التفاوض مسؤولية ما حدث وما سيحدث لمنظمة الأمم المتحدة، ومكتب مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا ستيفان دي مستورا، الذين تنصلوا من التزاماتهم كراع ومراقب للاتفاق.
وختمت اللجنة بيانها بأن الحي يسير نحو خيارات مفتوحة – في إشارة لمأساوية هذه الخيارات- وخاصة أن النظام الذي يحاصر الحي لا يردعه دين ولا مواثيق دولية، وأكدت أنها لن تتوقف عن محاولات التخفيف عن المدنيين المحاصرين.
وكانت قوات النظام قد اعتقلت أربعة من أعضاء لجنة المفاوضات، الممثلة لفصائل الثوار وأهالي حي الوعر، بعد دعوتهم لاجتماع من قبل اللجنة الممثلة عن النظام أول أمس الاثنين 31/5/2016، ولم تفرج عنهم إلا بعد إخراج عناصر مشفى البرّ بسلاحهم.
ومن جهة أخرى أصدرت الفعاليات المدنية في حي الوعر بياناً اتهمت فيه الأمم المتحدة بالتنصل من جميع التزاماتها تجاه مدنيي حي الوعر، ومنها عدم تنفيذ مشاريع بعيدة المدى وعدت بها، وعدم إدخال مواد يمنعها النظام من الدخول للحي تعهدت سابقاً بإدخالها، كذلك الصمت الدائم تجاه جرائم النظام التي ارتكبها في الحي.
وطالب البيان الأمم المتحدة بتحمل مسؤولياتها والاستجابة الطارئة ومنع استمرار الكارثة في الحي، وإعلان الطرف المسؤول عن تعطيل إدخال المساعدات بصراحة.
ويشهد حي الوعر أخر معاقل الثوار في حمص المدينة هجمة عسكرية هي الأشرس منذ أشهر، حيث أطلقت قوات النظام عشرات الصواريخ على الأحياء السكنية، فيما تقوم المدفعية بقصف المنازل بشكل عشوائي للضغط على المدنيين، للحصول على تنازلات بإخلاء الحي وتهجير السكان الأصليين، تمهيداً لتوطين عناصر شيعية مكانهم.